ندوة حوارية في الشيخ مقصود تؤكد على أهمية الدبلوماسية المجتمعية

عقدت لجنة العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بالتنسيق مع وجهاء العشائر ندوة حوارية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وحضر الندوة أعضاء وعضوات وممثلو وممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب السياسة وشخصيات مستقلة ووجهاء العشائر، وسيدات سوريات من داخل حلب، ركزت على الدبلوماسية المجتمعية عبر محاضرة ومداخلات المشاركين.

محاضرةُ عضوةِ المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، عائشة حسو، بيّنت في البداية معنى مصطلح الدبلوماسية أنها "علم العلاقات القائمة بين الدول لمصالحها المتبادلة على أساس القانون الدولي ونصوص المعاهدات والاتفاقات أي أنها علم العلاقات أو فن المفاوضات لتحقيق المصالح اعتماداً على الاتصال الرسمي بين الدولة والدول والهيئات الأخرى الفاعلة على الساحة الدولية في الوقت الراهن".

ولفتت عائشة حسو "مع مرور الوقت تغير تعريف الدبلوماسية وكذلك شكلها لذلك أصبحت إقامة العلاقات بين الدول لمصالح الدولة أو الأفضل لنخب الدولة وباتت أداة هيمنة واتخذت معنى مختلفاً تماماً، حيث فقدت طابعها الإنساني والاجتماعي الأمر فقط يتعلق بمصالح الدول".

وشددت عائشة حسو "نحن في أمس الحاجة للدبلوماسية المجتمعية أكثر من أي وقت مضى لأنها السبيل الوحيد الذي يمكن من المناصرة والمفاوضات وحتى الإقناع لأنها تلعب دوراً مهماً في تلبية حاجات الشعوب وتمكينهم من العيش بأمان وكرامة".

ثم افتتح باب النقاش أمام الحضور، حيث لفت عضو حزب الديمقراطي الكردي السوري، محمد علي محمد، أن الدبلوماسية المجتمعية أهم من الدبلوماسية العسكرية، والاقتصادية، والسياسية، التي تأتي مفروضة من قبل الدول والأنظمة الحاكمة، أما المجتمعية هي من الشعب، وهي فن إقامة العلاقات وتجعل المجتمع يتقدم وفقها، ويجسد التعبير الصحيح لغاية المجتمعات.

أما إداري مؤسسة الشؤون الدينية شيخ علي الحسن، قال "الدبلوماسية المجتمعية ضرورة ملحة، لأنه إن لم تكن هناك علاقات وتنسيق بين المجتمع فإن هذا المجتمع فاشل، وإن ظهور القائد في وقتنا وطرحه لهذه الأفكار والمشاريع بمثابة خلاص لنا، وهو رجل هذا القرن".

أما الأمين العام لحزب التغيير والنهضة مصطفى قلعه جي، أشار إلى ضرورة وجود القوة والسياسة لتطبيق الدبلوماسية المجتمعي، وقال: "لإنجاح أي عمل يجب أن تكون الأدوات والقوة متوفرة، وكذلك لا يمكن تحقيق دبلوماسية مجتمعية دون قوة وسياسة صحيحة".